المجتمع الدولي و البلدان الاقليمية المحيطة باليمن يجب ان تزيد الضغط على الحوثي لإيقاف هجماته لأجل منطقة اكثر امنا واستقرارا.

الهجمات التي تشنها ميليشيا الحوثي على السفن التجارية في البحر الأحمر تسببت في تلوث كبير للمياه نتج عن تسرب الوقود من السفن المستهدفة، مما أدى إلى نفوق العديد من الأسماك والأحياء البحرية الأخرى. كما إن هذه الهجمات تؤثر بشكل كبير على النظام البيئي في المنطقة، حيث يعد تسرب النفط والمواد الكيميائية من السفن المتضررة من أهم الأمور التي تؤدي إلى تلوث المياه، مما يهدد الحياة البحرية بشكل عام وديمومة عمل الصيادين بشكل خاص.

هجمات الحوثيين المستمرة في المياه الأقليمية تشكل خطرا على المنطقة بشكل عام، وإضافة الى مشاكل تلوث البيئة فهي تعرض حياة اليمنيين الى الخطر يوميا، كما إنها ثؤثر بشكل سلبي و مباشر على الصيادين اليمنييين، الذين يتخذون من حرفة صيادة الأسماك وظيفة أساسية لهم، بينما يصيد البعض منهم فقط لإطعام عائلته وأبناءه،في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها سكان اليمن خصوصا وإن الإقتصاد اليمني لازال في حالة تدهور مستمر منذ أن إنقلب الحوثيون على الحكومة الشرعية اليمنية سنة 2014.

إن تصاعد الأحداث بسبب الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي في البحر الأحمر والمياه الإقليمية زاد الأوضاع سوءا بالنسبة لأنشطة الصيد في اليمن والقطاع السمكي بشكل عام، لتضع المزيد من الأعباء على كاهل الصيادين الذين يعانون من انحسار أعمالهم وتضرر موانئ الصيد والقوارب بفعل الحرب التي تمزق البلاد منذ تسع سنوات، وتشكل عائدات الصادرات السمكية مصدرا مهما لدخل اليمن من العملات الأجنبية، والقطاع السمكي من القطاعات الإنتاجية المهمة في اليمن إذ يحتل المركز الثاني في الناتج المحلي الإجمالي بعد النفط.