مع تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان أكد المبعوث الأمريكي الخاص توم بيرييلو الإثنين، الحاجة إلى تسريع إيصال المساعدات عبر ممرات إنسانية وفترات هدنة، وسط اتهامات متبادلة بعرقلة جهود الإغاثة بين أطراف النزاع.
أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، إن هناك حاجة لمزيد من المساعدات في البلاد فضلا عن تسريع وصولها من خلال تنفيذ ممرات إنسانية وفترات توقف للقتال، وذلك وفقا لما جرى مناقشته مع زعماء الحكومة في زيارة الأحد.
وصرح بيرييلو في مقابلة عقب الموافقة على القيام برحلات جوية إلى ولاية جنوب كردفان التي تعاني من الجوع، وتمديد الجيش السوداني السماح باستخدام معبر أدري الحدودي إلى دارفور “نحن سعداء بتحقيق بعض التقدم ولكننا بحاجة إلى رؤية المزيد”.
ويذكر أن الجيش السوداني يخوض مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية حربا منذ 19 شهرا تسببت في انتشار الجوع والمرض في شتى أنحاء البلاد.
ويُتهم الجانبان بعرقلة وصول المساعدات، إذ يُعتقد أن قوات الدعم السريع تقوم بأعمال نهب وأن الجيش يضع عراقيل بيروقراطية.
وأوضح بيرييلو إن المقترحات التي تشمل ممرات إنسانية وفترات توقف للقتال طُرحت على رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وآخرين خلال رحلة إلى بورتسودان أمس الإثنين وحققت تقدما.
وفي أكتوبر/تشرين الأول وافق مجلس السيادة على القيام برحلات جوية إلى كادقلي لتقديم المساعدة لمناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع في ولاية جنوب كردفان حيث يعاني الناس من الجوع مع عدم وصول المساعدات، وذلك من خلال اتفاق مع حكومة جنوب السودان.
وقال بيرييلو “أعتقد أنه إذا تمكنا من رؤية نفس الموقف إزاء القدرة على الحصول على ممرات إلى مناطق مثل الخرطوم وأم درمان والجزيرة والفاشر وسنار، أعتقد أننا قد نتمكن من توصيل كثير من المساعدات المنقذة للحياة لبعض السودانيين الأكثر بؤسا”.
لكن في كلمة له الثلاثاء أبدى البرهان شكوكا بشأن سرعة التقدم.
وقال “رؤيتنا واضحة لكل من يريد مساعدتنا، يجب أن تتوقف الحرب أولا ويجب على المتمردين مغادرة المناطق التي احتلوها”.
وتابع أنه “بمجرد عودة الحياة المدنية، يمكن أن تعود الإغاثة وتكون متاحة لجميع السودانيين”.
ولم تنجح حتى الآن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للوصول بالجيش وقوات الدعم السريع إلى طاولة المفاوضات.
وقال بيرييلو “نحن مستمرون في التواصل النشط مع قيادة قوات الدعم السريع بشأن المفاوضات المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية وتحقيق السلام”.