في 20 نوفمبر سنة 2023، إستولت ميليشيا الحوثي الإنقلابية في اليمن على سفينة الشحن التجارية “غالاكسي ليدر” أثناء مرورها في البحر الأحمر، وقالت جماعة الحوثي في بيان رسمي على لسان الناطق العسكري بإسمها يحيى سريع إنهم استولوا على سفينة الشحن التجارية غالاكسي ليدر التي غادرت تركيا متجهة إلى الهند بحسب مصادر إخبارية وكان على متنها مدنيون من جنسيات مختلفة، ومن بينهم يابانيون بحسب بعض المصار الاخبارية التي غطت عملية إختطاف السفينة.
وأكد كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني سعيهم للإفراج عن طاقم سفينة البضائع المحتجزة في البحر الأحمروالتي تديرها شركة يابانية، موضحا أن طواقم السفينة هم مواطنون من جنسيات مختلفة من بينهم بلغاريون وفليبينيون وعدة جنسيات أخرى ويقتصر عملهم على تسيير السفينة. قوبلت عملية الإختطاف هذه بإدانات دولية واسعة واصفة الحادث بأنه “عمل إرهابي إيراني” ستكون له تداعيات على الأمن البحري الدولي.
طالبت الحكومة اليابانية الدول المعنية المتمثلة بالمملكة العربية السعودية وإيران بالاضافة الى سلطنة عمان بالتوسط لإنقاذ طاقم السفينة غالاكسي ليدر المحتجزة لدى الحوثيين منذ 20 نوفمبر سنة 2023 ، ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية عن المتحدث بإسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو قوله: “ندين بشدة حادث الاستيلاء على سفينة الشحن المملوكة لبريطانيا وتديرها شركة يابانية في البحر الأحمر”، موضحا أنه يتم العمل مع الدول المعنية؛ لتأمين الإفراج عن السفينة وطاقمها من قبل الحوثيين الذي أعلنوا مصادرتها وإعتقال كل من كان على متنها.
إن الأنشطة التي تقوم بها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في البحر الاحمر وخليج عدن والمتمثلة بالهجمات الصاروخية ضد السفن التجارية التي تمر في المياه الاقليمية أو إختطافها وحجز طواقمها الذين هم مجرد عمال أو موظفين مدنيين، له تأثير سلبي كبير جدا على التجارة العالمية وخطوط الملاحة البحرية وهي أفعال تزعزع أمن وإستقرار المنطقة إضافة الى تأثيرها السلبي على الاقتصاد العالمي بشكل عام.