حضت الحكومة الألمانية الإثنين (الرابع من ديسمبر/كانون الأول 2023) إسرائيل على ضمان حماية “فعلية” لمئات آلاف المدنيين وسط حربها مع حركة حماس في غزة مع توسيع الجيش عمليات التوغل في القطاع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سيباستيان فيشر خلال مؤتمر صحافي روتيني “نتوقع من إسرائيل ألا تكتفي بحض المدنيين على مغادرة منطقة الخطر، بل أن يكون بإمكانهم العثور فعليا وبصورة واقعية على ملاذ آمن في موقع آخر”، معتبرا أن “الكثير من المدنيين قتلوا حتى الآن في هذه الحرب”.
وقال المتحدث للصحفيين في برلين إنه من المهم أن تتجنب إسرائيل سقوط ضحايا من المدنيين وأن تلتزم بالقانون الإنساني ، مضيفا أن الحكومة الألمانية تنقل هذه الرسالة في محادثاتها مع الشركاء الإسرائيليين.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قد أعلن مساء أمس الأحد أن “الجيش يواصل توسيع عمليته البرية ضد حماس في كل أنحاء قطاع غزة”، مضيفا “الجيش يعمل في كل مكان توجد فيه معاقل لحماس”.
و يحذّر الجيش الإسرائيلي يوميا السكان عبر منشورات يلقيها جوا من “هجوم رهيب وشيك” في خان يونس بجنوب القطاع ومحيطها، داعيا السكان إلى المغادرة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس في مؤتمر صحافي الاثنين “نحن لا نحاول تهجير أي شخص كما لا نحاول نقل أي شخص من أي مكان بشكل دائم”. وأضاف “طلبنا من المدنيين إخلاء ساحة المعركة وقمنا بتوفير منطقة إنسانية داخل قطاع غزة” في إشارة إلى منطقة “المواصي” الساحلية، مقرا في الوقت نفسه بأن الوضع في قطاع غزة “صعب”.
ومع توسيع إسرائيل لعملياتها العسكرية في قطاع غزة ، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك نهاية الأسبوع عن قلقه كون مئات الآلاف من سكان قطاع غزة “محصورون في مناطق أصغر من أي وقت مضى” في جنوب القطاع. وأضاف “لا يوجد مكان آمن في غزة”.