• الخميس. نوفمبر 21st, 2024

بين الفساد والانشقاق والصراع الداخلي، مستقبل الميليشيات العراقية مجهول

مايو 24, 2024 #العراق, #ايران
179
107

تستمر تقارير عديدة في الظهور عن الاقتتال الداخلي داخل الميليشيات المختلفة وفيما بينها، حيث يتقاتل زعماء الميليشيات الجشعون حول أرباح تهريب الأسلحة والمخدرات، والخلافات على القيادة، والنزاعات الإقليمية. إذا بدأ الدعم الإيراني في الانخفاض، مع استنزاف إيران إقتصادها الخاضع لعقوبات شديدة وزيادة دعمها لوكلائها الآخرين، فضلا عن الصراع المحتمل مع إسرائيل، فمن المؤكد أن هذا الاقتتال الداخلي سيتصاعد بشكل كبير. وما سيتبع ذلك حتماً هو صراع مكلف بين الميليشيات التي تتنافس على السلطة، مع ترك أعضاء الميليشيات ذوي الرتب الأدنى ليتحملوا العبء. ولأنهم يدركون وضعهم كبيادق في يد النظام الإيراني وقادة ميليشياته، فقد بدأ المئات بالفعل في التحدث علنًا والتخلي عن هذه الجماعات.

تلعب إيران دورا محوريا في دعم بعض الميليشيات العراقية الموالية لها، في محاولة للحفاظ على نفوذها في العراق وزيادته. وهذا يزيد من تعقيد الوضع الداخلي ويهدد بانزلاق البلاد إلى صراعات طائفية. إن نية إيران الأساسية في السيطرة على جوانب الحياة في العراق هي لمصالحها الشخصية. وتستخدم الميليشيات لإنعاش اقتصادها من خلال الحصول على الدولارات، أو استخدام الابتزاز والضغط العسكري في المنطقة لتلبية مطالبها أمام العالم. وتدرك إيران المشاكل الداخلية التي تواجهها هذه الميليشيات، كالفساد والانقسامات الداخلية والصراعات بين القيادات الرسمية، لكن إيران تغض الطرف وتنفي مسؤوليتها. ومن دون الدعم الإيراني فإن مستقبل هذه الميليشيات مجهول.

وأثارت الفترة الأخيرة من الاقتتال الداخلي بين قادة ومقاتلي الميليشيات العراقية الموالية لإيران، والذي يرجع في كثير من الأحيان إلى خلافات على المال والنفوذ أو الانشقاقات من فصيل والانتقال إلى آخر، قلقا واسع النطاق في الأوساط الشعبية بشأن تأجيج الوضع في البلاد وخاصة المحافظات الجنوبية. لقد أصبح الانشقاق سمة متأصلة في الميليشيات، ويأتي ذلك بسبب ضعفها من الداخل، وصراع قياداتها فيما بينها، خاصة أن هذه الجماعات لا ترتبط بقيادة روحية أو توجه فكري حقيقي؛ بل تجمعت مجموعات متفرقة تحت مظلة واحدة، بهدف الاستفادة مالياً من المشاركة ضمن صفوف قوات الحشد الشعبي، والحصول على التمويل الشهري المخصص. وبشكل عام، تشير هذه الانشقاقات إلى وجود صراعات داخلية بين الفصائل المختلفة على النفوذ والموارد، فضلاً عن سعي الحكومة لفرض سيطرتها على هذه الجماعات المسلحة. وهذا بدوره قد يؤثر على وحدة الميليشيات وقدراتها العسكرية في المستقبل.

تعتبر الميليشيات العراقية من أبرز المشاكل الداخلية التي تواجه العراق في الوقت الحاضر. فهي يمثل تهديداً لسلطة الدولة وسيادتها، وتعمل على تمزيق النسيج الاجتماعي للبلاد. وتشير المصادر إلى تورط بعض الميليشيات العراقية في أنشطة فساد وسرقة وإبتزاز، تحت غطاء رسمي من قبل قاداتها. وتلعب إيران دورا محوريا في دعم بعض الميليشيات العراقية الموالية لها والمتورطة في أنشطة الفساد المالي وتهدد استقرار البلاد. بشكل عام، يشكل الفساد والميليشيات المدعومة من إيران تهديدًا كبيرًا لاستقرار العراق وسيادة القانون ويعيق جهود الحكومة لإعادة الإعمار والتنمية. برأيك ماذا سيحدث لو توقف الدعم الإيراني لهذه الميليشيات يوماً ما؟

2 thoughts on “بين الفساد والانشقاق والصراع الداخلي، مستقبل الميليشيات العراقية مجهول”
  1. يا جماعة بطلوا تدليس .. أيش هذا الاعلان الفاسد الكاذب ( مستقبل المقاومة بلا دعم إيران ) ، أولا إيران تدعم الشيعة وتكره السنه كيف راح تدعم المقاومة وهم سنه ؟! هم فقط ما يدعموا إلا الفساد وكل من يحاول إفساد الدين وتغيير مفاهيمة ، أما الناس اللي ماشيه على الدين الصحيح لا يمكن أنها تدعمة بل تدعي أنها تدعمة
    ايران حاليا تدعي دعم المقاومة عبر الفرق المدعومة من جهتها مثل حزب الله وانصار الله من شان تكسب الناس لها وللأطراف اللي تدعمها.
    المقاومة تصنع صواريخها واسلحتها ورصاصها بنفسها وأيضا من مخلفات الحروب السابقة وأتوقع والله اعلم أن تركيا تدعمها دعم مباشر سري للغاية وإن شاء الله يكون هذا صحيح 🤲

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *