دور الحرس الثوري الإيراني في الهجمات على قواعد التحالف في العراق

بعد عشرات الهجمات التي تعرضت لها قواعد عراقية تستضيف قوات التحالف الدولي في العراق خلال الأسابيع الماضية، أكدت إيران أن لا علاقة لها بتلك الحوادث. بينما شدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على أن الفصائل المسلحة المتحالفة مع بلاده، مستعدة للتحرك إذا استمرت التصعيدات. وشدد وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي في تصريحات يوم الأربعاء، على أن لا علاقة لايران بالهجمات التي تتعرض لها القواعد في المنطقة. لكنه وجه تحذيرات إلى الولايات المتحدة في نفس الوقت. علماً أن العديد من قادة الحرس الثوري الإيراني كانوا ألمحوا سابقا إلى استهداف تلك القواعد. ففي الأسبوع الماضي، ذكر المتحدث باسم الحرس، ان كل القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف الدولي ورحلاتهم الجوية تحت الرصد والمراقبة، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.

تصاعد التوتر بين إيران والتحالف الدولي في العراق

في الواقع ينفتح المشهد العراقي على تصعيد غير مسبوق من قبل الميليشيات الموالية لإيران ضد الوجود العسكري الأجنبي، مع سيل من التهديدات والهجمات باستهداف القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف الدولي واخرها إعلان فصائل المقاومة ما أسمتها حرب تحرير العراق من القوات الأميركية. وبينما يبدو العنوان الأبرز لهذه الجبهة التي قد تشتعل في أية لحظة، لا يخلو الأمر من توظيف هذه الجبهة من قبل إيران في محاولة للضرب بأيدي وكلائها في المنطقة لتحقيق هدف إنهاء الوجود الأميركي في جوارها. ويبدو أن هذا التصعيد يحرج الحكومة العراقية التي تخشى من تأثير هذه الضربات على مصالح البلاد بزعزعة العلاقات بين العراق والمجتمع الدولي

دور إيران الفعلي مع الميليشيات في الشرق الأوسط

ومن ناحية اخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قيادة الميليشيات التابعة لإيران أعطت أوامر صارمة لقواتها من مختلف الجنسيات بالاستنفار الكامل على طول الشريط الحدودي في البادية السورية كبادية حمص ودير الزور، وأن يكونوا على أتم الجاهزية وبحال استعداد لأي جديد في المنطقة. فوفقا لصحيفة الشرق الاوسط، حيث ذكر قيادي رفض الكشف عن اسمه إن الفصائل المسلحة في العراق وسوريا ولبنان انخرطت في غرفة عمليات مشتركة وإن المعلومات الميدانية تتدفق منذ أيام بانتظام إلى هذه الغرفة. ووفقاً لمعلومات فإن ضباطاً إيرانيين انخرطوا في تنظيم أعمال غرفة العمليات مع قيادات محلية من العراق وسوريا ولبنان. كل هذه الشواهد تظهر لنا أهمية دور إيران بالتنسيق مع الفصائل المسلحة في العراق ودول الجوار، رغم أنها تحاول إظهار أن دورها على الساحة إعلامي أكثر منه واقعيا على الأرض في منطقة الشرق الأوسط. عاجلاً أم آجلاً، ستظهر حقيقة الدور الإيراني إلى العلن بسبب التصعيد السياسي والعسكري المرتبط بميليشياتها المسلحة في المنطقة..