تزامناً مع التصعيد التركي بشن عملية عسكرية ضد مناطق نفوذ سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات عسكرية تابعة للنظام السوري تمركزت في محيط بلدة العريمة، على خط الساجور بريف منبج شرق حلب.
وانتشرت عناصر النظام مع الميليشيا الموالية لها مدعومة بأسلحة ثقيلة و3 دبابات و3 راجمات صواريخ في مناطق سيطرة الأكراد.
كما تمركزت تلك القوات داخل مطار صرين، ووسعت انتشارها هناك عبر نشر مزيد من الجنود وإنشاء نقاط ومواقع جديدة.
الأكراد يناشدون الروس
أتت هذه التحرّكات بعد أيام من مناشدة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبدي، حثّ فيها موسكو وطهران على منع أنقرة من تنفيذ تهديداتها بشن هجوم جديد في شمال سوريا.
وعلى ضوء مباحثات مع روسيا، أعلن عبدي الجمعة الماضي انتشار قوات للنظام إضافية في مناطق تتعرض للتهديدات، في خطوة تكررت خلال هجمات تركية سابقة ضد القوات الكردية.
وقال عبدي في مؤتمر صحافي رداً على سؤال عن القمة المرتقبة: “نأمل ألا يحدث كما في عفرين ورأس العين وتل أبيض مرة أخرى”، في إشارة إلى العمليات العسكرية التركية السابقة ضد المقاتلين الأكراد والتي مكّنت أنقرة وفصائل سورية موالية لها من السيطرة على مناطق حدودية واسعة.
أردوغان يهدد
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان هدد خلال الشهرين الماضيين، بشن عملية عسكرية جديدة ضد المقاتلين الأكراد على أن تستهدف هذه المرة منطقتي منبج وتل رفعت.
وفي مسعى لوضع حد للتهديدات التركية الأخيرة ومنع الهجوم، كثفت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمحاربة تنظيم داعش، محادثاتها مع التحالف وروسيا على السواء.
كما أن هذه ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها قوات النظام في مناطق سيطرة الأكراد بموجب اتفاق لمنع التوسع التركي، وإن كانت السيطرة الفعلية على الأرض بقيت في يد قوات سوريا الديمقراطية.