أفادت مصادر مُطلعة بأنَ فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني باتَ يحتَفظ لنفسهُ بالأموال التي يتم تخصيصها لتمويل المجاميع المسلحة التي تحارب بالنيابة خارج ايران.

فالكثير من الميليشات المسلحة مثل حزب الله اللبناني وكتائب حزب الله والحوثي و حماس تستلم أسلحتها وتدريبها ورواتبها الشهرية من الحرس الثوري الايراني وذلك بأمر مباشر من المرشد الأعلى في ايران. وبعد فرض العقوبات الدولية على ايران ,واجه النظام الايراني صعوبات أقتصادية لتمويل الحرس الثوري, لذلك لجأ الحرس الثوري لممارسة نشاطات غير مشروعة من أجل أستمرار عملياته الخبيثة لزعزعة الأستقرار.
هنالك تقارير تشير الى ان قادة في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني أستطاعوا نهب مبالغ تُقدر بملايين الدولارات كانت مخصصة للمجاميع المسلحة التي تحارب بالوكالة خارج ايران وذلكَ بسبب قلة التمويل المالي الخاص بالحرس الثوري.
وأشارت تقارير مُطلعة بأنَ أحد ضباط الحرس الثوري ويدعى )حسن بلارك( قَد قامَ بالأستيلاء على أموال تبرعات أستطاعَ جَمعُها في ايران بحجة أعمار العتبات المقدسة في العراق. وكانت الولايات المتحدة قد فرضت في 2020 عقوبات على الضابط في فيلق القدس حسن بلارك بتهمة تهريب السلاح. كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على على مؤسسة الكوثر جناح الأعمال الهندسية التابع لها في العراق, حيثُ كانت الشركة بمثابة قاعدة لأنشطة المخابرات الإيرانية في العراق، بما في ذلك شحن الأسلحة والذخيرة إلى الميليشيات الموالية لإيران. وكان بلارك هو أحد المسؤولين المستهدفين بالعقوبات. حيثُ تم أتهام اللجنة والمؤسسة بالتورط في تقديم “مساعدات مميتة” لفصائل مسلحة تعمل لحسابها في العراق وسوريا وأنشطة استخباراتية وغسيل أموال.
من جهتهِ قالَ قائد كبير في الحرس الثوري الايراني بأن الميزانية المالية السنوية الخاصة بالمجاميع المسلحة التي تحارب بالنيابة عن ايران قَد خصصت للحوثيين مبلغ 2 مليار دولار, وللمجاميع في سوريا مبلغ 700 مليون دولار, وكتائب حزب الله 50 مليون دولار, بينما يستلم حزب الله اللبناني 1.2 مليار دولار سنوياً.
وبحسب مصدر مقرب من العميد جمال الدين عبيروموند, فَقَد تم الأستيلاء على جزء من الأموال التي كانت مخصصة لدفع الرواتب حيثَ تمَ صرفها للأغراض الشخصية مما سبب تحديات واجهت تمويل الحرس الثوري ووكلائهُ. وعندَ اصدار التقارير المالية الى ايران, تمَ تضخيم المبالغ التي تمَ دَفعها الى كل مجموعة مسلحة تحارب بالنيابة عن ايران في الخارج حيثُ سَمَحَ الضباط لهذا الفساد المالي بالأستمرار.
وأخيرا, فأن الحرس الثوري الايراني يُرَكز حالياً على أكتناز الأموال لأنهُ يَنظر الى وكلائهُ من المجاميع المسلحة كمصادر مؤقتة يمكن التخلص منها في أي وقت كما حَدَثَ عندما سَحبَ الحرس الثوري ضباطهُ من سوريا واليمن.