• الأربعاء. نوفمبر 27th, 2024

فتوى دينة من داخل غزة تدين حركة حماس

نوفمبر 27, 2024 #غزة

أصدر الدكتور سلمان الداية ، أحد أبرز علماء الدين في غزة، فتوى جريئة نشرت بوثيقة مفصلة مكونة من 6 صفحات، هاجم الداية من خلال الفتوى حركة حماس وانتقدها بسبب ما اعتبره “انتهاك المبادئ الإسلامية التي تحكم الجهاد”

وأعُتبرَت فتوى الداية بمثابة انتقاد محرج لحماس، الحركة التي لطالما جعلت الدين ذريعة مزيفة لشن هجماتها، وذلكَ عبر اللعب على وتر العاطفة الدينية لحشد دعم المجتمعات العربية والإسلامية.

هذه وقالَ الداية في فتواه بأنهُ: “إذا لم تتوفر أركان الجهاد أو أسبابه أو شروطه فلابد من تجنبه حتى لا نُهلك أرواح الناس، وهذا أمر يسهل على الساسة في بلادنا تخمينه، لذا كان لابد من تجنب الهجوم”.

ويرى صاحب الفتوى أن الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين في غزة، إلى جانب الدمار واسع النطاق للبُنى التحتية المدنية والكارثة الإنسانية التي أعقبت هجوم السابع من أكتوبر، تعني أن ذلك الهجوم يتناقض مباشرةً مع تعاليم الإسلام. واكتسبت معارضة الدايه لهجوم حماس الذي وقع في السابع من أكتوبر أهمية خاصة نظراً لدوره الديني المحُترم في غزة، إذ يُعتبر أحد أهم الرموز الدينية، كما أنه منتقد صريح للحركات الإسلامية، بما في ذلك حماس

والدكتور سلمان الدايه، هوَعميد سابق في كلية الشريعة والقانون في الجامعة الإسلامية التابعة لحماس في غزة، وهو أحد أبرز العلماء الذين يمثلون السلطة الدينية في قطاع غزة، لذا فإن رأيهُ الشرعي يتمتع بثقل كبير بين سكان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة, وسبقَ للداية أن كانت لهُ مواقف عديدة سابقة تُدين التطرف وتعارض التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة، كما سبقَ لهُ أن استخدمَ كل منصاتهِ لإصدار الفتاوى بشأن مختلف القضايا الاجتماعية والدينية التي تخص المجتمعات الأسلامية.

وبرغم أحتدام الجدل في غزة وخارجها بسبب آراء الداية حول التبعات الأخلاقية والقانونية لـتصرفات حركة حماس، وزيادة وتيرة الاستياء الشعبي والمجاهرة بالرفض لنهج الحركة, يبقى السوال المطروح هوَ كيفَ كانَ من الممكن أن يُصبح وضع غزة وسكانها الآن لو أتبعت حماس ومن يتعاطف معها فتاوى عقلاء القوم كالدكتور سلمان الداية وغيره من دعاة الأعتدال ونبذ التطرف؟ ألم يكن من الممكن تجنب كل هذا الدمار الذي حل بغزة وسكانها؟

وبرغم أحتدام الجدل في غزة وخارجها بسبب آراء الداية حول تبعات هذه الحرب والدمار التي خلفتهُ جراء أفعال حماس ، علينا أن لاننسى كذلك أنعكاسات زيادة وتيرة الاستياء الشعبي والمجاهرة بالرفض لنهج الحركة داخل القطاع. ويبقى السوأل المطروح هوَ كيفَ كانَ من الممكن أن يُصبح وضع غزة وسكانها اليوم لو أتبعت حماس ومن يتعاطف معها مسارات أخرى لحل الخلافات السياسية مثل دعوات نبذ أستخدام السلاح التي دعا لها ألدكتور سلمان الداية وغيره ؟ ألم يكن من الممكن تجنب كل هذا الدمار الذي حل بغزة وسكانها؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *