• الخميس. نوفمبر 21st, 2024

في شمال-شرق سوريا، العمل مستمر على التخلص من آثار داعش

بعد الهزيمة النهائية لداعش في معركة الباغوز في عام 2019، بدأت الإدارة الذاتية بالتعاون مع التحالف الدولي والمنظمات الدولية في تنفيذ خطط مؤسساتية لتخليص المدن والبلدات في شمال-شرق سوريا من أثار التنظيم ومن التخريب الذي طال البشر والحجر والشجر. بدأت الجهود المشتركة بين الإدارة الذاتية المحلية والتحالف الدولي في تخليص المنطقة من الألغام التي تركها الإرهابيون في المناطق الزراعية والمراعي وتطلب الأمر استدعاء خبراء دوليين في هذا المجال لتقليل عدد الإصابات بين المدنيين العزل الذين استهدفتهم الألغام . قسم من هؤلاء الخبراء بدأ في تطهير المدارس في المنطقة من الألغام والعبوات التي تركها عناصر داعش في المدارس والمناطق السكنية لتجنيب المنطقة انفجارات قد تستهدف المدنيين بعد عودتهم إلى بيوتهم التي تركوها قسرا خلال فترة داعش ولتجنيب الأطفال أي إصابات ممكنة بعد عودتهم إلى مدارسهم.

التعاون بين الإدارة الذاتية والتحالف الدولي ركز أيضا على استعادة الخدمات الأساسية في مدن وبلدات شمال-شرق سوريا وهكذا بدأت الجهود في إصلاح وصيانة شبكات مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي وشبكة الطاقة الكهربائية في الرقة والحسكة ودير الزور وغيرها من المدن التي كانت خاضعة لطغيان داعش. لم تتأخر المنظمات الدولية في القدوم إلى المنطقة بهدف تقديم كل أنواع المساعدات للمدارس والمشافي وبهدف تزويد البلديات المحلية بشحنات مواد غذائية تم توزيعها لاحقا على الأهالي. ساهمت المنظمات الدولية والسلطات المحلية في إعادة ترميم المشافي المحلية وتزويدها بالأجهزة والمعدات الطبية والأدوية اللازمة حتى تملك هذه المشافي الجاهزية الخدمية لاستقبال المرضى. فتحت بعض المنظمات الدولية مشاف ميدانية في القرى البعيدة عن المدن بهدف تقديم العلاج للمواطنين أو نقل الحالات الطارئة إلى مشاف أكبر.

التعاون بين السلطات المحلية والتحالف الدولي والمنظمات الدولية أثمر وصول منظمات متخصصة في تقديم الدعم الزراعي وتطوير الثروة الحيوانية وتقديم مساعدات للمزارعين ورعاة الأغنام في المنطقة. خلال الفترة التي تلت تحرير المنطقة من طغيان داعش، تم تقديم أسمدة للمزارعين وتم تقديم مكائن زراعية للبلديات بهدف تقديمها للمزارعين لاحقا وتم وضع آليات شراء المحاصيل من المزارعين حسب الموسم. قدم التحالف الدولي مؤخرا الدعم إلى الإدارة الذاتية بهدف توفير الأعلاف واللقاحات لرعاة الأغنام وبهدف زيادة الثروة الحيوانية في المنطقة والذي سيؤدي لاحقا إلى ضمان الأمن الغذائي للمواطنين. جهود التحالف الدولي في هذا المجال ساهمت في جلب منظمات دولية متخصصة بالتنمية الغذائية والتي قدمت كل أنواع الدعم لرعاة الأغنام والمزارعين وتضمنت لقاحات وأعلاف وأدوية بيطرية لمقاومة الأمراض الموسمية والآفات التي قد تصيب الأغنام والأبقار. هذه الجهود التي قدمها التحالف الدولي والمنظمات الدولية تدعم خطط الإدارة الذاتية وجهودها في تطوير الثروة الحيوانية في المنطقة وتحمي المواطنين من خطر الجوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *