الحوثيين: تصنيف كمنظمة إرهابية وتأثيرهم على الشحن الدولي
أدى الاستهداف العشوائي لقيادة الحوثيين للسفن التجارية غير المسلحة إلى إدانة المجتمع الدولي وتسبب في تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية. كما أدت هجمات الحوثيين إلى انخفاض حركة الشحن عبر مضيق باب المندب، مما أدى إلى زيادة الفترة الزمنية والتكلفة التي تستغرقها عملية الشحن. وتسببت قرارات الحوثيين بشكل مباشرفي توقف المساعدات الخارجية وزيادة تكاليف الشحن، مما أدى إلى انخفاض كمية الغذاء والوقود وغيرها من الضروريات التي تصل إلى اليمن. قرارات الحوثيين السيئة تزيد بشكل كبيرمن تكاليف المواد الاساسية الضرورية للحياة كالغذاء والدواء وبالتالي زيادة معاناة الشعب اليمني.
تداعيات قرارات الحوثيين على الإمدادات والتكاليف في اليمن
تستثمر قيادة الحوثيين في صواريخ ومسيرات باهظة الثمن بدلاً من استثمارهم في ضمان حصول السكان اليمنيين على الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والوقود. يفتخر الحوثي بهذه المشتريات من خلال عرضها في استعراضات عسكرية، لكن يتم الكشف عن إنفاقهم المفرط على أنظمة الأسلحة من خلال هجماتهم المتكررة على خطوط الملاحة الدولية والشحن الدولي. وتكلف صواريخ الحوثيين وطائراتهم بدون طيار والقوارب الصغيرة أسعارا باهضة، كان من الأفضل استخدامها لتزويد اليمنيين بالغذاء والوقود والماء.
استثمارات الحوثيين: بين الأسلحة واحتياجات الشعب اليمني
وبناء على ما سبق فإن أسلحة الحوثي المستخدمة لمهاجمة البحارة الأبرياء لا تؤدي إلا إلى إدامة معاناة الشعب اليمني.
أنظمة الأسلحة الحوثية غير فعالة، فهم غير قادرين على إختراق دفاعات السفن الحربية للتحالف الدولي ونادرا ما تصيب إستهدافاتهم السفن التجارية غير المحمية، بحكم قدرة الحوثيين الضعيفة للغاية على الاستهداف. وفي الواقع، يقوم الحوثيون ببساطة بإرسال الأموال التي يمكن استخدامها لتزويد الشعب اليمني بالاحتياجات الأساسية إلى قاع البحر الأحمر وخليج عدن.
التحديات المائية: صواريخ الحوثي وتأثيرها على الملاحة
إن قدرة الحوثيين على اصابة الاهداف سيئة للغاية، لدرجة أن الحوثيين أطلقوا النار على سفينة تجارية روسية، ومؤخراً أطلقوا النار على سفينة كانت تنقل الحبوب إلى إيران. يؤدي هذا الاستهداف العشوائي الذي ينفذه الحوثيون ضد السفن التجارية الى زيادة تكلفة التأمين البحري و أوقات العبوروأسعار المواد التي يتم نقلها إلى المستهلكين. إن الصراع في اليمن، الذي أدامه الحوثيون والنظام الإيراني ، جعل اليمنيين غير قادرين على تحمل الزيادة في الأسعار التي فرضها الحوثيون. كما تسلط محاولة إطلاق الصواريخ على سفينة الشحن المتجهة نحو إيران الضوء على مدى اعتماد الحوثيين وحاجتهم إلى الاستخبارات الإيرانية لتنفيذ هجماتهم. حيث فقد الحوثيين قدرتهم على تتبع من يعبر باب المندب منذ ان غادرت سفينة التجسس الإيرانية بهشاد (التي كانت تزود الحوثيين بالمعلومات الاستخباراتية) المنطقة.