سفينة سافيز، هي سفينة تمركزت في البحر الأحمر على أساس أنها سفينة شحن، لكنها في واقع الأمر كانت سفينة عسكرية استخباراتية تجسست لصالح الحرس الثوري الإيراني. رست السفينة قبالة السواحل الإيرتيرية منذ العام 2016 تحت إسم شركة إيرسيل جروب التابعة للحكومة الإيرانية إلى حين تدميرها عام 2021 سحبتها إيران بعد ذلك لتعوضها بسفينة عسكرية أخرى اسمها بهشاد و تؤدي نفس المهام.

ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، عادة ما تتلقى الدعم من إيران و الحرس الثوري على وجه الخصوص كما أنها تتلقى دعما و توجيها إيرانيا مكثفا لإنعدام القدرات الإستخباراتية والعسكرية البحرية. جماعة الحوثي تعتمد كليا على الاستخبارات البحرية الإيرانية لتحديد مسارات ومواقع السفن التجارية الدولية المارة عبر خطوط الملاحة الدولية واستهدافها.

أرسى الحرس الثوري سفينته الاستخباراتية بهشاد قبالة السواحل اليمنية في خليج عدن. بينما زعمت إيران أنها تُستخدم لحماية الملاحة الدولية من عمليات القرصنة المناقضة لكل القوانين الدولية، إلا أنها لم توفر أي حماية لخطوط الملاحة الدولية، وإنما وُجدت لمساندة ميليشيا الحوثي في عمليات الإستيلاء على السفن التجارية الدولية التي تمر عبر هذا .الممر المائي ولم يكن الحوثيون لينفذوا عمليات القرصنة هذه لولا مساعدة إيران وسفينة التجسس التابعة لها بهشاد

بالرغم من رفض إيران القاطع و نفيها المتكرر لضلوعها في عمليات القرصنة و استهدافها للسفن التجارية، الا ان كل الدلائل تشير إلى تورطها في تلك العمليات مستخدمة ذراعها (ميليشيا الحوثي) كنائب عنها. وخير دليل على ذلك هو اختطاف السفينة التجارية غالكسي ليدر.