أعلنت السلطات العراقية، الخميس الماضي، مقتل عنصرين خطيرين من تنظيم الدولة المزعوم بكمين محكم في محافظة كركوك التي تشهد عمليات أمنية وضربات جوية مستمرة لملاحقة بقايا التنظيم الإرهابي. ووفقا لبيان رسمي عراقي، صدر في يوم الخميس 26 حزيران -يونيو، والذي أوضح أن “عملية استخباراتية نوعية مميزة وبكمين محكم استمر لأربعة أيام متتالية تمكنت قوة من جهاز مكافحة الإرهاب في قاطع كركوك، في وادي زغيتون”.

أكد البيان أن “القتيلين أحدهما يدعى والي الرياض، والآخر يدعى عسكري الرياض”. وأضاف البيان أنه “كما نجحت القوة المنفذة في الاستيلاء على أسلحتهم ومعداتهم وبعض المواد الفنية وأجهزة الاتصالات”. وكانت القوات الأمنية العراقية قد أعلنت في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء- الخميس، عن مقتل عُنصرين من التنظيم أحدهما يرتدي حزاما ناسفا، بعد كمين محكم استمر لعدة أيام في كركوك، من دون ذكر تفاصيل.
وأكد مصدر أمني عراقي أن “القوة استطاعت قتل العنصرين بعد اشتباك معهم”، مبينا أن “العملية اعتمدت على معلومات استخبارية دقيقة، حددت وقت ومكان مرور العنصرين”. وأضاف أن “العنصرين وبعد وقوعهما في الكمين، بادرا بالاشتباك مع قوة مكافحة الإرهاب العراقية، إلا أن القوة تمكنت من قتلهما”. وأكد أن “عناصر التنظيم فقدوا اليوم عامل المبادرة في الاشتباكات في كركوك وغيرها، كما أنهم لا يستطيعون الحصول على الدعم من عناصرهم المختبئة في المناطق الوعرة، خاصة وأن معظم تلك المناطق تشهد تحركات للطيران العراقي وضربات جوية مستمرة”، مشيرا إلى أن “القوات العراقية تنفذ عمليات مستمرة أربكت تحركات عناصر التنظيم”.

يذكر أن تحرّكات عناصر التنظيم الإرهابي في المحافظات العراقية شهدت تراجعا كبيرا في الأشهر الثلاثة الأخيرة. كما انحسرت هجمات التنظيم بشكل ملحوظ في أغلب المناطق، في مؤشر على تقدّم واضح للقوات العراقية، التي أخذت زمام المبادرة في مناطق وجود عناصر التنظيم، وسط تأكيدات على فاعلية الضربات الجوية.