• الخميس. نوفمبر 21st, 2024

نووي أم نفطي.. خيارات إسرائيل للرد على هجمات إيران

أكتوبر 2, 2024 #اسرائيل, #ايران

تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران خلال الأسابيع الماضية. وأطلقت طهران وابلا من الصواريخ باتجاه إسرائيل التي توعدت بالرد. فما خيارات الأخيرة وهل يمكن استهداف منشآت نووية أم نفطية؟

إطلاق إيران صواريخ باليستية على إسرائيل جاء بعد يوم من بدء الجيش الإسرائيلي عملية برية

كيف سيكون الرد الإسرائيلي المحتمل على إطلاق إيران نحو مائتي صاروخ على إسرائيل؟ سؤال يدور في أذهان القاصِي والدَّاني في الشرق الأوسط.

وصدرت الكثير من التصريحات من مسؤولين إسرائيليين سواء حاليين أو سابقين بتوعد طهران برد حاسم؛ إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن طهران “ارتكبت خطأ كبيرا وستدفع ثمنه”.

وخلال هجوم أمس، استخدامت إيران للمرة الأولى صواريخ فرط صوتية، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.

وقال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم جاء ردا على مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 28 سبتمبر/أيلول الماضي ومقتل رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية في طهران في 31 تموز/يوليو في عملية نُسبت لإسرائيل.

ورغم توالي المناشدات الدولية لوقف التصعيد، نقل موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل ستشن “ردا قويا” على الهجوم الإيراني في غضون أيام.

إعلان

خيارات إسرائيل للرد؟

ويرى العميد المتقاعد خليل الحلو إن إسرائيل “أمامها خيارات كثيرة للرد على إيران أهمها استهداف منشآت نفطية أو بتروكيميائية أو عسكرية”.

وفي مقابلة مع DW عربية، أضاف “يمكن لإسرائيل استهداف منشآت بتروكيميائية في عبادان التي تمثل الشريان الحيوي الذي تتنفس منه إيران حيث تصدر نفطها. ويمكن لإسرائيل استهداف جزيرة خارج التي تعد الميناء الأساسي لتصدير النفط”.

وفي السياق ذاته، قال المسؤولون الإسرائيليون، بحسب موقع “أكسيوس”، إن إسرائيل “قد يستهدف منشآت إنتاج النفط داخل إيران ومواقع استراتيجية أخرى.”

وأضاف الموقع أن بعض المسؤولين قد أشاروا إلى أن الرد قد يشمل “اغتيالات مستهدفة وتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية أو شن غارات جوية من مقاتلات”.

بدوره، قال فيكتور تريكود، المحلل البارز في شركة الاستشارات “كونترول ريسكس”، إن “إسرائيل تظل على الأرجح قادرة على احتواء الضربات الجوية لاستهداف البنية الأساسية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني”.

وأضافت في مقابلة مع DW عربية، أن “إسرائيل ربما توسع نطاق الاستهداف ليشمل البنية الأساسية الاقتصادية مثل منشآت النفط والغاز”.

استهداف منشآت نووية؟

بيد أن التصريح اللافت كان قد صدر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت الذي دعا إلى “ضربة حاسمة تدمّر منشآت إيران النووية”.

وقال بينيت على منصة “إكس” بعد ساعات على الهجوم على إسرائيل “علينا التحرّك الآن لتدمير برنامج إيران النووي ومنشآتها المركزية للطاقة ولشل هذا النظام الإرهابي بشكل يقضي عليه”.

من جانبه، يرى العميد المتقاعد خليل الحلو أن “هناك صعوبات كبيرة أمام استهداف منشآت نووية إيرانية بسبب أنها في مواقع متفرقة وليست في مكان واحد.”

وأضاف في حديثه إلى DW عربية أن “هناك صعوبة أخرى تتعلق بالمنشآت النووية الإيرانية فوفقا للمعلومات المتوفرة، فإن هذه المواقع تحت الأرض على مسافات كبيرة في العمق”.

وقال “بالتالي إذا كان هناك أي نوع من الاستهداف، فيجب أن يتم عن طريق أنواع قنابل أو ذخائر جوية لا تمتلكها إسرائيل، إلا إذا قررت استعمال صواريخ بالستية من نوع “أريحا 3″ الباليستي العابر للقارات الذي يمكن أن يصل مداه إلى 2400 كم أو وحمولته شحنته المتفجرة تزن أكثر من طن.. هذا ممكن، لكن سوف يقلب الموازين ويشعل حتما حرب إقليمية.”

وكان هجوم الثلاثاء ثاني ضربة مباشرة إيرانية على إسرائيل بعد هجوم صاروخي وبالمسيّرات في نيسان/أبريل الماضي جاء ردا على غارة إسرائيلية دامية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق.

“ضغوط أمريكية”

ويعتقد فيكتور تريكود، المحلل البارز في شركة الاستشارات “كونترول ريسكس”، أن “إسرائيل أظهرت نية متزايدة لتغيير ميزان القوى في المنطقة بشكل جذري بما في ذلك استعدادها لاتخاذ تدابير عسكرية جريئة.”

ورجح الباحث في حديثه إلى DW عربية أن “تضغط واشنطن على إسرائيل لتتجنب الضربات التصعيدية للغاية على المنشآت النووية الإيرانية خاصة في ضوء الدعم العسكري الأمريكي في اعتراض الهجمات عبر الحدود”.

ورغم ذلك، يعتقد تريكود أن محطة “نطنز” لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض “قد تكون الأكثر عرضة”، مضيفا “تعرضت هذه المنشأة لحادث انقطاع للتيار الكهربائي ربما كان مرتبطة بهجوم إلكتروني في أبريل/نيسان 2021 فضلا عن انها تخضع للتطوير تحت الأرض في السنوات الأخيرة.”

وأضاف “كان اختيار إسرائيل لاستهداف منشآت الدفاع الجوي بالقرب من أصفهان في أبريل/نيسان الماضي يهدف إلى اختبار وإضعاف الدفاعات الجوية في محيط المنشأة.”

تُتّهم إيران بالسعي لتطوير أسلحة ذرية رغم أن طهران تصر على أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية.

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *