• الجمعة. أغسطس 22nd, 2025

جني النخيل.. متعة تسلق النخلة بأسلوب الأجداد في موسم “طباخ التمر”

يتمسك بعض السعوديين الذين توارثوا زراعة النخيل برفض استخدام الأدوات الحديثة التي تسهل عملية “جني النخيل”، مفضلين متعة تسلق النخلة على الطريقة التقليدية التي اتبعها الأجداد، خاصة خلال شهر أغسطس (آب)، المعروف في الجزيرة العربية بلقب “طباخ التمر”.
“ما المقصود بخراف النخيل؟
يشير مصطلح “خراف النخيل” في السعودية إلى جني محصول الرطب، وهو جزء أساسي من مراحل إنتاج التمور، وقد أصبح مهنة تناقلتها الأجيال عبر الزمن.
يزداد نشاط إنتاج التمور في شهر أغسطس (آب)، الملقب بـ”طباخ التمر”، وهو الوقت الذي تشتد فيه الحرارة صيفًا، متزامنة مع نضج التمور.

الصورة-commons.wikimedia.org

مبادرة في القصيم
في منطقة القصيم، وسط السعودية، أطلق بعض الأهالي مبادرة تهدف إلى تعليم الجيل الشاب مهارة “جني النخيل”، في خطوة لتعزيز التراث السعودي الأصيل.
عبد الله اليوسف، المدير التنفيذي لمبادرة جني النخيل، أوضح في حديث لـ”العربية.نت” أن المبادرة بمثابة بذرة مباركة بدأت قبل سنوات، وحظيت بإقبال كبير من الشباب، مما دفعها للوصول إلى موسمها الخامس هذا العام.
“صُنع في المغرب” على علب الأنشوفة الإسبانية تثير جدلا واسعا في الجارة الشمالية ومتجر “ميركادونا” يُوضّح … أهداف المبادرة
وأشار اليوسف إلى أن المبادرة تسعى لتحقيق عدة أهداف، أهمها توطين قطاع النخيل والتمور، تشجيع الشباب على الانخراط في هذا المجال الواعد، وتزويدهم بمهارات متنوعة تلبي احتياجات سوق التمور.
ولتحقيق ذلك، خضع عدد من الشباب لبرامج تدريبية نظرية وعملية تشمل كافة جوانب إنتاج التمور، مثل جني الرطب، وتقديم ندوات حول أهمية النخلة اقتصاديًا وثقافيًا، بالإضافة إلى تطبيق عمليات نسق التمر وتضميده. حصر المزارع
وأوضح اليوسف أنه تم تسجيل المزارع المشاركة وتحديد مواقعها وعدد النخيل التي تبرع بها أصحاب المزارع لدعم المبادرة. ثم تم الإعلان عن المبادرة وتسجيل الشباب الراغبين في المشاركة، حيث بلغ عددهم 69 شابًا هذا الموسم، أظهروا حماسًا كبيرًا. وقال راكان البليهي، أحد المتطوعين، إن المشاركين لم يكتفوا بتعلم مهارة جني النخيل، بل شمل التدريب أيضًا عمليات البيع والشراء. وأشاد بملاك المزارع الذين فتحوا مزارعهم للتدريب، وبالقائمين على المبادرة الذين قدموا مكافآت تشجيعية، إلى جانب دعم جمعية التنمية الأهلية في الشماسية التي وفرت أماكن لتخزين التمور وتنسيقها. رمز ثقافي سعودي
تُعد أشجار النخيل رمزًا ثقافيًا بارزًا في السعودية، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في صياغة الهوية التراثية للمجتمع. وبفضل استخداماتها المتعددة، أسهمت في تطوير العديد من الحرف اليدوية، مما جعلها مادة مثالية لصناعة المنتجات التقليدية. وقد حافظت هذه الحرف على استمراريتها عبر الأجيال من خلال الاستدامة والإبداع.

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *