تسارع وتصاعد كبير في العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الجزائر وروما تعززت، الإثنين، باتفاقيات جديدة.

اتفاقيات يؤكد الخبراء الاقتصاديون بأن تداعيات أزمة أوكرانيا التي سرعت من وتيرتها، وتؤكد حاجة إيطاليا الماسة للغاز الجزائري في أعقاب تراجع إمدادات روسيا الغازية نحو أوروبا.

وكذا حاجة الجزائر الكبيرة لتدفق رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاعات “غير نفطية” وزيادة حجم الاستثمارات بقطاع الطاقة، خصوصا بعد تراجعها الحاد في العقد الأخير، وكشف الجزائر عن استراتيجيتها الجديدة لتنويع اقتصادها بتعزيز مكانتها الطاقوية عالمياً والبحث عن بدائل اقتصادية أخرى للريع النفطي.

اتفاقيات جديدة

والإثنين، وقعت الجزائر وروما على 16 اتفاقية اقتصادية وسياسية وقضائية، أشرف عليها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي الذي يقوم بزيارة للجزائر هي الثانية من نوعها في ظرف 3 أشهر.

وبمقر الرئاسة الجزائرية، وقع البلدان على مذكرات تفاهم في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، وأخرى لتطوير الاستثمار وجذب المؤسسات.

كما وقعت الجزائر وإيطاليا على اتفاقية في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته، وكذا في مجالات الأشغال العمومية والتعاون الصناعي والطاقوي والطاقات المتجددة، والصناعة الصيدلانية، والبحث العلمي، والتنمية الاجتماعية، تكافؤ الفرص، التنمية والعائلة.

تصدير الكهرباء

وغداة وصول رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، أعلنت الجزائر عن انجاز كابل بحري لتصدير الكهرباء نحو إيطاليا، بموجب الاتفاق الأخير الموقع بين البلدين في مايو/أيار الماضي خلال زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى روما.

وأعلنت الشركة الجزائرية الحكومية للكهرباء والغاز “سونلغاز” عن بدء العمل على إنجاز كابل يقطع مياه المتوسط بطول 250 كيلومتر نحو إيطاليا انطلاقاً من سواحل محافظة عنابة (شرق).

وفي تصريحات إعلامية، كشف مراد عجال الرئيس المدير العام للشركة المملوكة للدولة أن الجزائر ستتوفر على قدرة إنتاجية من الكهرباء تقدر بـ 30 ألف ميجاواط آفاق 2031 /2032، في المقابل القدرة الإنتاجية الحالية للبلاد التي تزيد عن 24 ألف ميجاواط، في الوقت الذي لا يتعدى الاستهلاك السنوي المحلي 14 ألف ميجاواط.

المصدر