• السبت. يوليو 27th, 2024

ما كشفه ارتفاع سعر الذهب

مارس 30, 2023 #الاقتصاد

نشر في: 30 مارس 2023 |

كلمات دالة:  ارتفاع سعر الذهب, أزمة اقتصادية عالمية, حازم عياد, الأزمة المالية العالمية, ما هي أسباب الأزمة المالية العالمية, اسباب الازمة المالية العالمية 2023و, الازمة المالية العالمية 2023 اسبابها ونتائجها, لبنك المركزي الأوروبي, اخبار العالم الاقتصادية, تعريف الاقتصاد العالمي, الاقتصاد العالمي, اخبار الاقتصاد العالمي, اخبار الاقتصاد العالمي اليوم, اقتصاد العالم, اقتصاد العالم , انهيار بنوك أميركية

ما كشفه ارتفاع سعر الذهب

كشف ارتفاع سعر الذهب جزء جديدا من جبل الجليد مما ينذر بأزمة اقتصادية عالمية كبرى لا تقل خطورة عن حرب أوكرانيا وتداعياتها المحتملة.

الأزمة أكبر من مجرد ازمة ثقة تُستَعاد برفع الفائدة أو شراء البنوك أو ضخ الأموال في السوق، إنها ببساطة أكبر من أن يتم إخفاؤها بورقة الدولار.

الإجراءات المتبعة من قبل البنوك المركزية والمرفقة بعمليات استحواذ تبتلع فيها البنوك الكبيرة بنوكا صغيرة لم تُهدئ مخاوف الاسواق بل فاقمتها!

التخلص من السندات تبدو عملية قديمة بدأت بشراء الذهب، وسبقها تخلص الصين من السندات الامريكية التي تقلصت 16% عما كانت عليه قبل عام.

تجاوز سعر أوقية الذهب 2000 دولار مؤشر قوي على تراجع الثقة بقطاع البنوك وأعاد للأذهان عمليات شراء الذهب الكبيرة التي نفذت خلال العام الفائت.

ثبت فشل المعالجات الموضعية لأزمة البنوك بأميركا وأوروبا فالحرائق تتقافز على ضفتي الاطلسي من بنك الى آخر في حين يفر المستثمرون نحو الذهب كملاذ آمن.

* * *

لا زالت المؤشرات الاقتصادية بشقها النقدي والمالي مضطربة في أوروبا والولايات المتحدة، وذلك بعد ان عانى بنك دويتشه بنك الالماني من خسائر قدرت بـ 13% من قيمة اسهمه، في حين كشف عن وجود 186 بنكاً امريكياً مهدداً بالإفلاس في الوقت ذاته.

المعالجات الموضعية لأزمة البنوك في اميركا واوروبا ثبت فشلها؛ فالحرائق تتقافز على ضفتي الاطلسي، وتنتقل من بنك الى آخر ومن مدينة لأخرى، في حين يفر المستثمرون نحو الذهب كملاذ آمن بعد ان فقدوا ثقتهم بالبنوك كبيرها وصغيرها.

فالإجراءات المتبعة من قبل البنوك المركزية والمرفقة بعمليات استحواذ تبتلع فيها البنوك الكبيرة البنوك الصغيرة لم تُهدئ مخاوف الاسواق بل فاقمتها؛ فدوتيشه بنك سمكة كبيرة يصعب ابتلاعها الا من البنك المركزي الاوروبي.

تجاوز سعر اونصة الذهب 2000 دولار قدم مؤشراً قوياً على تراجع الثقة بالقطاع البنكي، وفي الآن ذاته أعادت للأذهان عمليات الشراء الكبيرة التي نفذت خلال العام الفائت للذهب، والتي تجاوزت ما حدث في العام 1967؛ فالثغرة في سعر السندات -بحسب مراقبين- قديمة ولا تقتصر على البيع السريع الذي نفذه بنك سيلكون فالي (SVB).

الارقام تكشف عن أزمة عميقة تفوق عمليات البيع الموضعية للسندات لتوفير السيولة للمودعين في البنوك؛ فالجبل الجليدي لم يكشف بعد إلا عن قمته!

فالتخلص من السندات تبدو عملية قديمة بدأت بشراء الذهب، وسبقها تخلص الصين من السندات الامريكية التي تقلصت 16% عما كانت عليه قبل عام لتبلغ 870 مليار دولار، في حين قدرت بأكثر من تريليون و300 مليار دولار قبل عام واحد.

أزمة البنوك لا زالت تتنقل منذرة بانفجار فقاعة كبيرة يصعب حصر أسبابها، او التحكم بها كما حدث في العام 2008، حيث كانت الرهون العقارية المسؤول الوحيد والمباشر عن الازمة في حينها.

الازمة اليوم تعود إلى عدد كبير من الاسباب والمتغيرات التي يصعب التحكم بها او إطفاؤها بالنفخ على الدولار وأدواته لجلب الثقة واستحضارها؛ فالأزمة اكبر من أن تكون مجرد ازمة ثقة يمكن استعادتها برفع الفائدة او شراء البنوك او ضخ الاموال في السوق، إنها ببساطة اكبر من ان يتم إخفاؤها بورقة الدولار.

ختامًا..

ما كشفه ارتفاع سعر الذهب يوم الجمعة مجرد جزء جديد من الجبل الجليدي، منذراً بأزمة اقتصادية عالمية كبرى لا تقل خطورة عن حرب أوكرانيا وتداعياتها المحتملة.

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *