في بلدة نورثهامبتون، على بعد 96 كيلومترًا شمال لندن، يترقب السكان مباراة السبت، حيث يخوض ابنهم إيفان توني نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة مع الأهلي أمام كاواساكي فرونتال. يراه عمدة البلدة، بول جويس، قدوة لشبابها.

تضم نورثهامبتون، التي يقطنها 249 ألف نسمة، جامعة عريقة وتاريخًا يمتد، بحسب بعض المؤرخين، إلى 2000 عام قبل الميلاد.
وُلد إيفان توني، ذو الأصول الكاريبية، في هذه البلدة قبل 29 عامًا، ضمن قائمة مشاهيرها، مثل فرانسيس كريك، الحائز على نوبل في الكيمياء، والممثل آلان كار، وليليان بدر، أول امرأة سمراء في الجيش البريطاني بالحرب العالمية الثانية، وفيوليت غيبسون، التي حاولت اغتيال موسوليني. كما تفتخر البلدة باعتبار الأميرة ديانا مواطنة فخرية منذ الثمانينيات.
بدأ توني لعب الكرة أمام منزل والدته في نورثهامبتون، ويعرفه أهل البلدة جيدًا. قال: “أنا ابن نورثهامبتون” بعد أول مباراة دولية له مع إنجلترا أمام أوكرانيا. يعلق العمدة بول جويس لـ”العربية.نت”: “إنه شعور رائع أن نرى ابن نورثهامبتون يضع بصمته في أقوى المسابقات الآسيوية، لقد كنا شاهدين على رحلته نحو النجومية منذ بدأ اللعب في فريق نورثهامبتون قبل 13 عامًا، ونشعر بالفخر يومًا بعد يوم ونحن نراه يحقق ما كان يحلم به.”
وأضاف: “نيابة عن البلدة وأهاليها، أود أن أهنئ إيفان توني على ما فعله في موسمه الحالي، وأود أن أهنئ النادي الأهلي السعودي على وصوله إلى النهائي، نحن معهم ونتمنى لهم التوفيق في نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة يوم السبت.”
واجه توني تحديات عديدة، إذ يتذكر فشله في تجارب انضمام لفرق في بداياته، قبل أن يحقق حلمه. يقول جويس: “أتمنى أن يتعلم الشبّان من قصة إيفان توني ووصوله إلى القمة، وأعتقد أنه مثال رائع لتحفيز الصغار على بذل المزيد من الجهد من أجل تحقيق النجاح.”