• الثلاثاء. نوفمبر 12th, 2024

كلمات دالّة: المنتخب المغربي, كأس العالم 2022, مونديال قطر 2022, كرة القدم, تصفيات كاس العالم, مونديال 2022, مشجع مغربي

في تجربة فريدة، سافر مشجع مغربي من الدار البيضاء إلى الدوحة، على متن حافلة صغيرة “فان”ّ، قاطعا 21 بلدا أوروبيا وآسيويا، قبل الوصول إلى قطر لمتابعة مباريات المنتخب المغربي في منافسات كأس العالم.

وانطلق الشاب المغربي أيوب عطومي، من العاصمة الاقتصادية للمغرب منتصف شهر يونيو الماضي، وبعد رحلة ناهزت 15 ألف كيلومتر، وصل إلى الدوحة يوم 18 نوفمبر الماضي تزامنا مع المباراة الافتتاحية للمونديال.

وعبر أيوب، البالغ من العمر 34 سنة، دول البرتغال، إسبانيا، فرنسا، سويسرا، إيطاليا، سلوفينيا، كرواتيا، ألبانيا، البوسنة، كوسوفو، مونتينيغرو مقدونيا الشمالية، ثم بلغاريا، قبل الوصول إلى القارة الآسيوية عبر تركيا، ويشد الرحال بعدها إلى إيران ثم العراق فدول الخليج، الكويت، السعودية، الإمارات وبعدها الدوحة.

وعن الفكرة وراء خوض تجربة السفر هاته، يقول أيوب في حديثه لموقع الحرة: “لطالما رغبت في القيام برحلة عبر الفان، وباعتباري محبا لكرة القدم، قلت قبل أشهر قليلة، إن كأس العالم فرصة ثمينة للقيام بهذه الرحلة التي انتظرتها طويلا”.

ويتابع: “أردت أن أحضر المونديال ومتابعة منتخب بلادي، لكن لم أرغب في أن أخوض هذه التجربة بالشكل الكلاسيكي عبر رحلة طيران مباشرة ثم إيجار شقة أو غرفة فندق، تبدو لي هذه فكرة مملة نوعا ما، بالتالي قمت بتجهيز حافلتي، ثم انطلقت”.

ويضيف الشاب المغربي الذي سبق له أن سافر في تجربة مماثلة، من فرنسا إلى روسيا عبر دراجة نارية لحضور كأس العالم 2018، “رغبت في عيش تجربة بسيطة، دون تعقيدات وخطط السفر، أنطلق بحافلتي، أسافر بحرية، وأتوقف وأزور مناطق مختلفة عبر العالم”.

ويشير أيوب المستمتع بالأجواء المونديالية بعد تأهل المنتخب المغربي إلى الدور الثاني: “خلال الشهر الأول والثاني، كان هدفي زيارة الجبال الأوروبية، والاستمتاع بطبيعتها المبهرة، وبعد أن وصلت آسيا، كرست سفري لزيارة المعالم السياحية والتعرف على ثقافات بلدان المنطقة التي لم أكن أعرف عنها الكثير”.

ويوضح أيوب، أن السفر بالنسبة له، فكرة وتجربة للتعرف على الآخر دون أحكام وخلفيات مسبقة، موضحا: “مثلا كانت لدي مخاوف كثيرة من زيارة إيران، لكن عند وصولي وجدت بلدا جميلا وأناس مضيافين وكانت رحلتي هناك لا تنسى”، ويتابع: “نفس الأمر بالنسبة لبلدان خليجية، حيث وجدت أناسا كرماء ومضيافين، وغيرت لدي الكثير من الأفكار والصور النمطية حول هذه الدول”.

وبشأن الصعوبات التي واجهته خلال رحلة الـ21 بلدا، يقول إنها تتعلق أساسا بمشكل غياب البنيات التحتية الضرورية للتخييم في البلدان الآسيوية، لافتا إلى عدم توفر مرافق مخصصة لاستقبال الحافلات السياحية كما هو الشأن في البلدان الأوروبية، كما يشير أيضا إلى صعوبات اعترضته في دخول العراق، بسبب البحث والتحقيق معه لساعات طوال.

ويشارك أيوب تفاصيل رحلاته المختلفة على صفحته على انستغرام، ويقول إنه يرغب من خلال ذلك إلى تسليط الضوء على أن هناك أنماطا عديدة للعيش وليس فقط، “البقاء حبيسي رؤية العيش في مكان واحد، وتكريس حياتنا لشراء الشقق والعقارات أو السعي وراء ذلك..”

https://www.instagram.com/p/ClqbuC2KU61/

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *