• السبت. يوليو 27th, 2024

أور… أيقونة من عمق التاريخ    

مارس 8, 2023 #العراق

كلمات دالّة: العراق, مدينة أور, النبي إبراهيم, مولد النبي إبراهيم, عاصمة السومريين, أورنمو, سلالة أور الثالثة, المتحف البريطاني, موقع أثري في أور, مواقع أثرية في أور, الحضارات السومرية, الحضارات الأكدية, الحضارات البابلية, جامعة بنسلفانيا, قصر شولكي, معبد دب لال ماخ, اليونسكو, قائمة التراث العالمي, حضارات ميسوبوتاميا, اين تقع مدينة اور, بحث عن مدينة اور, مدينة اور التي ولد فيها سيدنا ابراهيم تقع في, ابراهيم كان مدينة اور, ابونا ابراهيم ومدينة اور,

نشر في: 08 مارس 2023

تقع على بعد 212.8 ميلا جنوب شرق بغداد، غرب نهر الفرات، وفيها مواقع حفظت آثار حضارات البلاد القديمة، إنها مدينة أور التي تكتسب أهميتها من قيمة أثارها وخصوصا زقورتها ومن كونها مولد النبي إبراهيم الذي له دلالة واضحة في اليهودية والمسيحية والإسلام. الزقورة باللغة الأكدية تعني المكان المرتفع وهي عبارة عن معبد مدرج يرتفع عن الأرض على ثلاث طبقات وبناها العراقيون القدماء كمعبد للآلهة في الأساطير السومرية.

قبل 4500 سنة، تم بناء مدينة أور كعاصمة للسومريين، أكبر وأعظم إمبراطورية شهدها العراق القديم، أما الزقورة فقد أنشئت في عام 2100 قبل الميلاد من قبل الملك أورنمو (سلالة أور الثالثة) كمكان لعبادة الآلهة نانا، آلهة القمر والحكمة. وصل وليام لوفتس (جيولوجي بريطاني) إلى المنطقة عام 1850 وأكتشف الزقورة وباقي أثار المدينة ومنذ ذلك الوقت لم تتوقف بعثات التنقيب القادمة من إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا ودول أخرى وأشهرها بعثة عالم الأثار السير ليونارد وولي بين عامي 1922 و1934 مدعوما من المتحف البريطاني وجامعة بنسلفانيا. هنالك أكثر من 1200 موقع أثري في أور تعود إلى الحضارات السومرية والأكدية والبابلية وهي مدينة غنية بالآثار المهمة كبيت النبي إبراهيم، المقبرة الملكية، قصر شولكي ومعبد دب لال ماخ الذي يعد أقدم محكمة في التاريخ البشري. ومع هذا تبقى الزقورة أهم موقع في المدينة، حسب الدراسات التاريخية، لكونها مخزن أسرار الحضارة السومرية ومثال واضح على فن العمارة السومرية. 

صنفت أور ضمن كواحدة من أهم 24 موقع أثري في العالم وفي آذار / مارس 2016 ضمتها اليونسكو إلى قائمة التراث العالمي وفي عام 2022 قامت السلطات المحلية في محافظة ذي قار بإنارة الزقورة وباقي المدينة قبيل زيارة بابا الفاتيكان الى المدينة والتي عدت زيارة تاريخية ولفتت أنظار الناس في مشارق الأرض ومغاربها إلى هذه المدينة وأهميتها وإلى الكنوز في مواقعها التاريخية. على جدران زقورة أور، خلد السومريون معرفتهم بالدورات الشمسية والقمرية واتجاهات الأرض وشروق الشمس وغروبها وفصول العام حيث أن كل زاوية من الزوايا الأربع كانت تشير إلى اتجاه أساسي يشبه إلى حد ما اتجاهات البوصلة والدرج الرئيسي الكبير الذي يقود إلى المستويات الأعلى كان موجها نحو شروق الشمس في فصل الصيف. 

علماء الأثار والمؤرخون يتفقون على أن هذه المدينة وكنوزها مازالت بحاجة إلى دراسات أكثر لمعرفة الأسرار التي خلفتها الحضارات القديمة كما يتفق العلماء أيضا على أن هذه المدينة تحتاج إلى حماية ورعاية دولية ومحلية لحماية هذه الكنوز من اللصوص ولحمايتها من عوامل الطبيعة التي قد تفعل فعلها يوما. حقا، إنها أور… أيقونة من عمق تاريخ طويل لحضارات ميسوبوتاميا.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *