كلمات دالّة: القوات العراقية, داعش, الدولة الإسلامية في العراق والشام, الموصل, كركوك, صلاح الدين, ديالى, بابل
يخلَد العراق في هذه الأيام الذكرى السنوية الخامسة للانتصار العظيم الذي حققته القوات العراقية على عصابات داعش الإرهابية التي اجتاحت أجزاء كبيرة من العراق واسست فيها ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام او ما تسمى ISIS عام 2014 حيث أعلنت اتخاذ الموصل عاصمة لها بعد فرض سيطرتها على المناطق الغربية من العراق بالإضافة الى محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى وأجزاء من بابل وبعض أطراف العاصمة بغداد.
حاول التنظيم الإرهابي نشر أفكاره الإرهابية والتطرف الديني والعرقي واستباح النساء والأطفال وقتل الرجال ممن لا يطيعهم ولا يؤمن بأفكارهم الإرهابية وخصوصا ابناء الأقليات الذين اعتبرهم التنظيم بأنهم كفار ودمائهم واموالهم مباحة للعصابات الإرهابية
بالرغم من الفترة القصيرة التي سيطرت فيها عصابات داعش الإرهابية على محافظات نينوى والانبار وأجزاء من محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى، كبد تنظيم داعش العراق خسائر فادحة من بينها تدمير أكثر من 5 الاف مبنى تم ازالتها او فقدان صلاحيتها للاستخدام وأكثر من 100 مسجد و15 ضريحا و19 كنيسة وعشرات المدارس والأسواق والمعابد والحمامات العمومية وأكثر من 430 بيت تراثي. وحسب خريطة الخسائر في المناطق التي سيطر عليها داعش، قدرت الحكومة العراقية ان الخسائر فاقت 36 مليار دولار من مبان وخزائن البنوك والأسلحة والبنى التحتية لتلك المناطق.
تشير التقديرات ان أكثر من ربع مليون منزل خاص تم تدميره، بما يعادل 7.5 مليون دولار، وصنفت شبكة الكهرباء على انها واحدة من أكبر البنى التحتية التي تعرضت لخسائر ضخمة تقدر بـ 12 مليار دولار نتيجة التفجيرات والاعمال التخريبية التي لحقت بها، بالإضافة الى كلفة الحرب ضد داعش من عام 2014 الى يوم التحرير نحو 30 مليار دولار. وليس هذا فحسب، بل ان الإرهاب الداعشي استنزف قرابة خمس الانتاج المحلي الإجمالي غير النفطي للعراق وفقا لما أكده مستشاري الحكومة آنذاك، حيث قدرت تكاليف العمليات العسكرية اليومية بـ 30 مليون دولار يوميا.
انتهج التنظيم الإرهابي منهج القتل والذبح والتعذيب والسبي والاغتصاب ضد الشعب العراقي وخصوصا الأقلية الايزيدية حيث اعتبر التنظيم ان الايزيديين كفار وحلل قتلهم واستباح نساءهم واطفالهم وقام بقتل الرجال وكبار السن واغتصب النساء والفتيات واستغل الذكور من الأطفال في معاركهم ضد القوات العراقية وقوات التحالف الدولية. ولا يزال الاف الايزيديين في قائمة المفقودين ولايعرف عنهم شيء او ماذا حصل لهم، واعتبرت الأمم المتحدة جرائم داعش على انها إبادة جماعية ضد الايزيديين والأقليات الأخرى التي تعرضت الى بطش الإرهاب.