• الجمعة. يوليو 26th, 2024

بسبب جواسيس إيران.. تايلاند في حالة تأهب قصوى

يونيو 6, 2022 #إيران
الشرطة التايلاندية (أ ف ب – أرشيفية)

يبدو أن الشرطة في تايلاند تعيش حالة تأهب قصوى، لاحتمال وجود جواسيس إيرانيين على أراضيها، بعد اعتقال أحدهم في إندونيسيا المجاورة.

فقد أفاد مصدر بالشرطة بأن وزارة الداخلية أصدرت أمراً سرياً لمراقبة وتتبع الجواسيس الإيرانيين، بحسب ما أفادت صحيفة “بانكوك بوست”.

مراقبة المشتبه بهم
كما قال المصدر إن الأجهزة الأمنية تراقب عن كثب تحركات المواطنين الإيرانيين وبعض المواطنين التايلانديين الذين يشتبه في أنهم يعملون كجواسيس لصالح إيران.

تأتي تلك التحركات التايلاندية بعدما تلقت السلطات الإندونيسية بلاغاً في 24 مايو 2021، عن رجل يدعى قاسم صابري جيلشالان، والذي وصل إلى البلاد حاملاً جواز سفر بلغارياً تبين لاحقاً أنه مزور.

ناقلة نفط إيرانية

فيما اعتقلت السلطات الإندونيسية الرجل في مطار سوكارنو هاتا الدولي في 27 مايو من العام الماضي، قبل مغادرته إلى قطر.

أوراق مزورة
ووجدت الشرطة حينها أنه دخل البلاد أكثر من 10 مرات باستخدام أوراق مزورة وحكمت عليه محكمة بالسجن لمدة عامين بسبب هذه الجرائم.

كذلك، وجدت أيضا أن الرجل كان بحوزته 11 هاتفا محمولا وجهاز كمبيوتر لوحي وعددا من بطاقات الهاتف وأموال.

إندونيسيا

وقال مصدر مطلع إن فحصاً لهواتفه المحمولة عثر على أسماء بعض التايلانديين، مضيفاً أن السلطات الإندونيسية تعتقد أن جيلشالان جاسوس من إيران.

إلى ذلك، وبعد مزيد من الاستجواب أخبر جيلشالان الشرطة أنه كلّف بعدة مهام من قبل دبلوماسي إيراني سابق في ماليزيا للعمل كجاسوس هناك وفي إندونيسيا.

وتضمنت المحاولة الأخيرة الضغط على السلطات الإندونيسية للإفراج عن ناقلة النفط MT Horse التي ترفع العلم الإيراني والتي احتجزت في مياه البلاد في يناير من العام الماضي.

كذلك، كشف المصدر أن الرجل أسس أيضاً شركة كواجهة في بالي استخدمت كمنزل آمن لعملياته السرية.

عمليات إيران السرية
وأثار انكشاف جيلشالان ضجة بين العديد من الدول التي تخشى عمليات إيران السرية وجواسيسها والذين يُنظر إليهم على أنهم تهديد للأمن القومي.

وقال المصدر إن “مثل هذه العمليات قد تحدث أيضا في دول جنوب شرق آسيا، بما في ذلك تايلاند”.

وكان جيلشالان والدبلوماسي السابق زارا تايلاند عدة مرات، كما التقيا بمسلمين تايلانديين شيعة بارزين تربطهم علاقات وثيقة بإيران.

يذكر أن سجينين إيرانيين، هما مسعود صداقت زاده وسعيد مرادي، أعيدا في نوفمبر 2020، إلى بلدهما لقضاء عقوبتهما بموجب اتفاق ثنائي مع طهران، بينما حصل الثالث محمد خزاعي على عفو ملكي في أغسطس من ذلك العام.

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *