• الجمعة. يوليو 26th, 2024

قسد والتحالف الدولي… خندق مواجهة الإرهاب

قوات سوريا الديمقراطية

بدأ التنسيق الاستراتيجي بين التحالف الدولي لمكافحة داعش وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في عام 2014 بهدف تطهير شمال-شرق سوريا من الإرهاب والتنظيمات التي تروج له وأهمها ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). هذا التنسيق بين الطرفين تطور إلى تحالف قوي أدى إلى انتصارات في معركة بعد أخرى حيث كانت فيها قسد والتحالف الدولي في خندق مواجهة الإرهاب. إضافة إلى قسد، التحالف الدولي المكون من 86 دولة أعلن عن أهدافه:” التصدي لتنظيم داعش على كافة الجبهات، والعمل على هدم شبكاته والوقوف أمام طموحاته بالتوسع العالمي. وإلى جانب الحملة العسكرية في كُلٍ من العراق وسوريا، يتعهّد التحالف: بمواجهة البنية التحتية المالية والاقتصادية لتنظيم داعش وعرقلتها، والتصدي لتدفق المقاتلين الأجانب عبر الحدود، ودعم الاستقرار وإعادة الخدمات العامة الأساسية للمناطق المحررة من قبضة داعش، ومواجهة دعاية التنظيم.”

استمر التحالف الدولي في تقديم كل الدعم لقسد كما استمرت قسد في تحقيق الانتصارات في معارك تطهير المنطقة من داعش وكانت معركة الباغوز هي المعركة التي تمت فيها الهزيمة النهائية للتنظيم الإرهابي في شمال-شرق سوريا وتعتبر بداية مرحلة جديدة من الحلف القوي بين قسد والتحالف الدولي. بعد الباغوز، قدم التحالف الدولي لقسد كل أنواع الدعم بهدف وضع عوائل داعش في مخيم الهول وعناصر التنظيم الذين تم أسرهم في المعارك في سجن غويران. التحالف الدولي قدم جهودا استثنائية هدفت حث الدول الأوربية على أخذ رعاياها من مخيم الهول أو أخذ عناصر داعش من سجن غويران إلى دولهم الأصلية بغرض محاكمتهم هناك. أضافة إلى ذلك، زود التحالف كل أنواع الدعم لإدارة مخيم الهول بهدف إعادة تأهيل النساء والأطفال فيه وشجع المنظمات الدولية على الدخول إلى المخيم لتقديم المساعدة والتمكين للنساء اللواتي تركن داعش وحاولن العودة إلى بلدانهن وهذه الجهود شملت الأطفال الذين نجوا من كيان “أشبال الخلافة.”

بعد حدوث أكثر من تمرد في سجن غويران وحدوث أكثر من محاولة هروب من قبل عناصر داعش المسجونين فيه، قدم التحالف الدولي الدعم اللوجستي لقسد والذي أدى لاستعادة الأمن والاستقرار فيه. لم تتأخر الكثير من الدول الأوربية في الاستجابة لدعوات التحالف الدولي للتنسيق بينها وبين قسد بهدف أخذ الرعايا الأوربيين من غويران وعرضهم على القضاء في بلدانهم.

تستمر الجهود المشتركة اليوم بين الحالف الدولي وبين قسد والتي تهدف إلى ملاحقة الخلايا النائمة لداعش في شمال-شرق سوريا. العمليات المشتركة مستمرة ونتائجها إيجابية جدا تتضمن قتل أو اعتقال دواعش في المنطقة أو إفشال مخططات لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف المدنيين والبنى التحتية على حد سواء. تتواصل الجهود المشتركة بين قسد والتحالف الدولي في إعادة اعمار المنطقة والبنى التحتية أيضا وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية للمدنيين ودعم الاستقرار وتجفيف منابع الإرهاب كي ينعم سكان المنطقة بحياة طبيعية بلا خوف من عناصر دولة الخلافة المزيفة.

One thought on “قسد والتحالف الدولي… خندق مواجهة الإرهاب”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *