تستمر القوات العراقية في جهودها الرامية إلى مكافحة الإرهاب في أكثر من موقع ومحافظة وعلى أكثر من محور.

اعتقلت القوات العراقية قيادياً إرهابياً في شمال العراق كما اعتقلت عنصرين في محافظة صلاح الدين وكان لهما دور في مجزرة سبايكر. نفذت القوات العراقية أيضا عملية ناجحة في الأنبار وأسفرت عن اعتقال أحد الإرهابيين كما تستمر هذه القوات في نشر وحداتها على الحدود العراقية-السورية بهدف منع انتقال فلول الإرهابيين بين البلدين. ضمن جهود السلطات العراقية في مكافحة الإرهاب، تستمر عمليات إخراج العراقيين من مخيم الهول، آخرها قافلة ضمت 944 شخصاً.
عمليات مستمرة
صرح مصدر رسمي عراقي أن القوات الأمنية قد تمكنت من إلقاء القبض على قيادي بارز في التنظيم الإرهابي بعد عملية رصد دقيقة. أضاف المصدر أن “القوات الأمنية نصبت كميناً محكماً للقيادي الإرهابي ونجحت في اعتقاله قبيل وصوله إلى إحدى السيطرات الأمنية القريبة من محافظة السليمانية، دون أي مقاومة تُذكر”. طبق المصدر ذاته، المعتقل كان قد فرَّ من سوريا باتجاه المحافظات العراقية الشمالية مستخدماً جواز سفر مزور، ثم تنقّل بين أحياء العاصمة بغداد، حيث تم تتبع تحركاته بدقة حتى لحظة اعتقاله. الجدير بالذكر أن هذا العنصر كان يقود خلية إرهابية تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في العراق. بيّن المصدر أن “المعتقل يُعد من أخطر المطلوبين للقوات الأمنية، لمشاركته في تنفيذ هجمات إرهابية ضد القوات الأمنية خلال معارك تحرير الأنبار كما تم ضبط مستمسكات رسمية وأختام وهويات بحوزته”.

على صعيد متصل، صرح مصدر مطلع أن القوات الأمنية العراقية قد اعتقلت أحد العناصر الإرهابية في محافظة نينوى. أضاف المصدر أن معلومات استخباراتية قادت مفارز القوات الأمنية العراقية إلى اعتقال العنصر المذكور وتسليمه إلى الجهات المختصة علما أن الإرهابي المذكور مطلوب للعدالة وفقا لقانون مكافحة الإرهاب في العراق. وفي السياق ذاته، تم تنفيذ عملية أمنية ناجحة في قضاء الكرمة في محافظة الأنبار أدت إلى اعتقال أحد الإرهابيين المطلوبين للقضاء العراقي. وفي محافظة صلاح الدين، اعتقلت القوات الأمنية العراقية عنصرين من التنظيم الإجرامي وقد اعترفا أثناء التحقيق بمشاركتهما في مجزرة سبايكر وقد تم تصديق أقوالهما قضائياً، وأحيلا إلى الجهات القضائية المختصة لينالا جزاءهما العادل. و بهدف تعزيز الأمن والاستقرار، تواصل القوات العراقية نشر وحداتها على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا لتضييق الخناق على فلول الإرهابيين ومنعهم من الانتقال بين البلدين.
قافلة جديدة
ضمن جهودها الرامية إلى مكافحة الإرهاب، تتعاون السلطات العراقية مع إدارة مخيم الهول بهدف نقل قاطني المخيم من حملة الجنسية العراقية إلى العراق. تهدف الجهود العراقية إلى تخليصهم من معاناتهم ومن كونهم هدفا للعناصر الإرهابية التي تحاول استغلالهم بأي شكل ممكن. أكدت مصادر عراقية مغادرة قافلة جديدة من العوائل العراقية مخيم الهول في ريف الحسكة (شمال-شرق سوريا) في اِتجاه الأراضي العراقية. وقالت تلك المصادر إن الدفعة الجديدة تضم 239 عائلة عراقية، يبلغ تعداد أفرادها 944 شخصاً دخلوا الأراضي العراقية، مساء يوم الثاني والعشرين من هذا الشهر، وقد تم نقلهم إلى مخيم الأمل في جنوب الموصل (محافظة نينوى) حيث سيخضعون لدورات إعادة تأهيل قبل توجههم إلى مدنهم الأصلية. ويضم مخيم الهول نحو 13 ألف لاجئ عراقي و15 ألف نازح سوري إضافة إلى 6,385 فرداً من نساء وأطفال عناصر التنظيم الأجانب.
