فيما تواصل الولايات المتحدة ضرباتها ضد الحوثيين المدعومين من إيران، بدأ الحوثيون حملة اعتقالات واسعة في صنعاء وصعدة.

وأفادت مصادر أن “حملة الاعتقالات الجديدة تستهدف المواطنين الذين يشك الحوثيون بتحركاتهم وولائهم.” وأكد سكان محليون في صنعاء أن حملة مداهمات واعتقالات طالت عشرات المنازل، نفذها الحوثيون في الأحياء التي تعرضت فيها مواقعهم للقصف، واعتقلوا عدداً من الأشخاص الذين يشتبهون بهم ويتهمونهم بالتخابر مع عناصر خارجية. وهذه هي نفس الإتهامات التي يستغلها الحوثيون لاختطاف العشرات من اليمنيين المعارضين لسياساتهم والزج بهم في السجون وتعذيبهم و قتلهم.

مناطق ممنوعة

ذكر سكان محليون في صعدة أن الحوثيين حولوا المحافظة إلى منطقة عسكرية مغلقة يحظر دخولها على أي يمني ينتمي إلى محافظات أخرى. كما أضافوا أن الحوثيين شددوا إجراءات مراقبة السكان المحليين، ومنعوهم من التواجد بالقرب من المناطق المستهدفة بالقصف الأميركي، ويفرضون رقابة مشددة على اتصالاتهم وتحركاتهم. وفي سياق اَخر، منع الحوثيون جميع السكان وخاصةً ناشطي الميديا من تداول أي أخبار أو معلومات فيما يتعلق بالضربات الجوية الأمريكية أو نتائجها، وقد أمرتهم بالتقليل من نتائج الضربات الجوية الأمريكية وعدم جدواها.
يذكر أنه منذ 15 آذار، تشن الولايات المتحدة ضربات جوية كثيفة ضد الحوثيين في اليمن، مستهدفة مواقعهم ومخازن أسلحتهم وقياداتهم.