• الثلاثاء. أبريل 22nd, 2025

جهود لتقليص عدد قاطني مخيم الهول

أبريل 22, 2025 #سوريا

حسب تصريحات رسمية صدرت مؤخرا، تراجع عدد قاطني معسكر الهول في شمال-شرق سوريا ، خلال الستة أعوام الماضية، إلى النصف.

قاطني معسكر الهول

منذ هزيمة التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا، تتواصل جهود قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وبالتنسيق مع السلطات العراقية في تقليل عدد قاطني المخيم عبر عدة إجراءات هدفت إلى إعادة سكان المخيم إلى بلدانهم الأصلية. لم تتأخر السلطات العراقية في تنفيذ إجراءات سحب العراقيين من المخيم بعد تنفيذ عمليات التدقيق الأمني لهم التي تضمن إيجاد حلول إنسانية تتوافق مع عمليات إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع. لضمان أمن واستقرار المخيم، بدأت قسد حملة أمنية،مؤخراً، داخل المخيم وكان قسم المهاجرات هو المرحلة الأولى، وستتوسع لتشمل جميع الأقسام الأخرى بهدف احتواء التهديدات والتصدي للفكر المتطرف الذي يحاول استغلال قاطني الهول قبل غيرهم.

أرقام ودلالات

معسكر الهول

في عام 2019، كان عدد سكان المخيم 73 ألف شخصاً ووصل العدد في هذا العام إلى 35 ألف شخصاً وهذه دلالة إيجابية على فاعلية الجهود المشتركة المبذولة من قبل قسد مع الحكومة العراقية وسكان المنطقة. في سياق متصل، صرح مسؤول في قسد بأنه شارك بصورة شخصية في إعادة ألف طفل و400 امرأة إلى العراق على مدى السنوات الثلاثة الماضية. وأضاف المسؤول:”يوجد في مخيمي روج والهول أكثر من 55 جنسية لدول مختلفة وما يقارب 60 ألف قاطن جلّهم من النساء والأطفال”. حسب علي عبد الله، المسؤول في مستشارية الأمن القومي العراقي:” إن مخيم الهول يضم جنسيات متعددة، لكن تركيز السلطات العراقية على الجانب الإنساني والأمني ينصب على العراقيين، إذ لا يزال 16 ألف عراقي في المخيم وأن الجهود مستمرة من قبل الحكومة العراقية لإرجاعهم إلى البلاد”. أضاف عبد الله:”أن عمليات إعادة العراقيين من مخيم الهول مستمرة، إذ يستقبل مخيم الجدعة في جنوب الموصل أعداداً كبيرة من العائدين، ونعمل على تسهيل إدماجهم في المجتمع وإعادتهم إلى مناطقهم الأصلية”. في 13 مارس (آذار) 2025، أعادت السلطات العراقية أكثر من 150 أسرة عراقية من الهول. وفي نهاية الشهر ذاته، أعلنت الحكومة العراقية عن الانتهاء من التحضيرات اللوجستية المتعلقة بنقل 190 عائلة عراقية تضم أكثر من 700 شخصاً حيث تعمل الحكومة على إعادة مواطنيها من مخيم الهول ونقلهم إلى الجدعة، حيث يخضع المشتبه بهم لدورات “إعادة تأهيل” خاصة.

حملة أمنية مستمرة

لضمان أمن المخيم ولمنع الإرهاب والتطرف، نفذت قسد يوم 18 نيسان / أبريل الحالي حملة أمنية في الهول بدأت في قسم المهاجرات وستتوسع لتشمل جميع القطاعات الأخرى أما الهدف الرئيسي لهذه الحملة هو منع التطرف وإحباط محاولات الهروب أيضا. حتى هذه اللحظة، تستمر الحملة بنجاح في تحقيق أهدافها كما صرح مسؤول أمني في قسد :” إن جميع الخيم المشبوهة قد تم تفتيشها، ولا تزال العملية مستمرة بصورة مكثفة” وأكد المسؤول أن الهدف من الحملة هو الحد من نشاط خلايا الإرهابيين في المخيم. أضاف المسؤول:” إن المستهدفين من هذه الحملة هم الأشخاص الذين يسعون لإحياء نشاط التنظيم الإرهابي من جديد”. كما ناشد المسؤول أهالي شمال-شرق سوريا التعاون مع قوى الأمن الداخلي، والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه والذي سيعزز من جهود الأمن ويضمن استقرار وأمن المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *