اعلنت مصادر أمنية عراقية بمدينة الأنبار يوم الاربعاء 25 ديسمبر / كانون الأول الماضي العثور على مقبرة جماعية تضم رفاة لعراقيين تم تصفيتهم على ايدي ارهابيي تنظيم داعش شمال مدينة الفلوجة. وأكدت المصادر في تصريح للإعلام العراقي أن قوات الامن عثرت، اثناء عمليات دهم وتفيش استهدفت مناطق ناحية الصقلاوية شمال مدينة الفلوجة، على مقبرة جماعية تضم رفاة ضحايا عراقيين تم تصفيتهم على ايدي مجرمي داعش خلال سيطرتهم على مساحات واسعة من محافظة الانبار.

مدنيين بمقابر داعش

وأوضحت المصادر أن لجنة متخصصة قامت بعملية تفتيش المقبرة وأنها عثرت على هياكل بشرية يبدو عليها اطلاقات نارية. وقالت المصادر أن تلك الهياكل قد تم إرسالها الى دائرة الطب العدلي لتعرف على هوية أصحابها. وربطت المصادر بين تلك المقابر وقيام تنظيم داعش الاجرامي بعمليات تصفية لعوائل منتسبي القوات الامنية وابناء العشائر ومدنيين خلال سيطرته على ناحية الصقلاوية والتي تعد من أكثر المناطق تضررا من مجازر داعش الوحشية بحق سكان المنطقة من المدنيين. وأستطردت المصادر أن القوات الامنية عثرت على ملابس مدنية، وأن جثث الضحايا يظهر عليها اطلاقات نارية بمناطق مختلفة من الجسد دون التعرف على هويتهم.

200 مقبرة جماعية

ويؤكد تقرير للأمم المتحدة صدر عام 2018 تحت أسم “إماطة اللثام عن المجاز” قيام تنظيم داعش الإرهاب خلال الفترة بين 2014 و 2017 بمجازر جماعية في المناطق التي سيطر عليها في العراق وإعلان ما يُسمّى بـ “دولة الخلافة”. وقال التقرير أن داعش قام بحملات واسعة من العنف وانتهاكات ممنهجة للقانون الدولي ولحقوق الإنسان والقانون الدولي، مؤكدة أن تلك الأعمال قد ترقى الى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وربما الإبادة الجماعية وفقا ً للقانون الجنائي الدولي.

وأشار التقرير ذاته إلى أكتشاف السلطات العراقية والمؤسسات الدولية لأكثر من 200 مقبرة جماعية ناتجة عن جرائم داعش في المناطق التي كانت سابقا ً تحت سيطرته، مؤكدا أن تلك المقابر تحتوي على آلاف الضحايا الذين مازالت هويّات أغلبهم مجهولة وأن الأعداد الكبيرة لمسارح الجريمة تمثل مواقع مروّعة للخسائر البشرية ومعاناة كبيرة وقسوة صادمة.