بعد تغيير النظام في سوريا في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، لم يتغير موقف القوى السياسية السورية الفاعلة على الأرض تجاه داعش ونشاطاتها الإرهابية.

من ضمن هذه القوى، قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تستمر حتى اليوم في مطاردة جيوب تنظيم الدولة وفي تنفيذ عمليات عسكرية وأمنية مدعومة من التحالف الدولي غايتها تطهير المنطقة برمتها من الإرهاب والتطرف. اعتقال قادة وعناصر التنظيم في أكثر من موقع لم يتوقف حتى هذه اللحظة والتعاون المثمر بين التحالف الدولي وجهاز أمن قسد (أسايش) هو سبب حقيقي لنجاح عمليات مكافحة الإرهاب في تلك المنطقة. الدول المجاورة لسوريا تشترك في عمليات مكافحة نشاطات جيوب الإرهابيين والتعاون على كافة الأصعدة بين هذه الدول وقسد أدى إلى تفكيك أكثر من خلية إرهابية في دول الجوار واعتقال عناصر إرهابية كانت قد خططت لنشر التطرف وإرهاب المدنيين.

إنزال جوي ناجح

في أطار الجهود المستمرة الهادفة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في شمال-شرق سوريا والهادفة أيضا إلى تعقب خلايا داعش المنطقة، يواصل الأسايش عملياته المدعومة من التحالف الدولي. في الثاني عشر من هذا الشهر، نفذ جهاز الأسايش التابع لقسد وبالشراكة مع التحالف الدولي عملية أمنية مدعومة جوياً في قرية الهورة في ريف مدينة الرقة في شمال-شرق سوريا وأسفرت العملية عن اعتقال قيادي بارز في “تنظيم الدولة”. بعد أن نفذ الأسايش تحريات مكثفة حول تحركات القيادي الداعشي، نفذ التحالف الدولي إنزالاً جوياً تزامن مع تحرك بريّ لقسد والذي أدى إلى اعتقال القيادي في التنظيم الإرهابي دون أي خسائر. في سياق متصل وبدعم من التحالف الدولي، اعتقلت الأسايش 11 شخصا بتهمة الانتماء لـ”تنظيم الدولة” الإرهابي في قرية الجيعة في ريف دير الزور الغربي.

أمارة داعشية

كجزء من الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب في المنطقة، تم تحقيق إنجاز أمني استثنائي عبر اعتقال أبو سعيد الشامي في الحادي عشر من هذا الشهر والذي كان يخطط لتأسيس “إمارة داعشية” في المنطقة. كان الشامي يجند عناصر جديدة وينوي تنفيذ اغتيالات ويخطط للسيطرة على مناطق معينه. بعد اعتقاله، أعترف الشامي بتبعيته لعبد الرحيم المهاجر، أحد قادة داعش في سوريا.