حضرموت هي منطقة جغرافية تقع في جنوب الجزيرة العربية، وتضم شرق اليمن وأجزاء من غرب عُمان وجنوب المملكة العربية السعودية. إسمها له أصول قديمة ومُحتفظ به في محافظة حضرموت اليمنية. يُطلق على سكان حضرموت إسم الحضرم، ويتحدثون في الغالب اللغة العربية الحضرمية. أصل تسمية “حضرموت” لا يزال محل جدل، لكن البعض يقول إن إسمها التاريخي يعني “جاء الموت”.

بالنسبة للعديد من اليمنيين، هذه حقيقة من حقائق الحياة عند الحديث عن أرض أصبحت ساحة معركة للسيطرة عليها بقيادة مختلف الميليشيات اليمنية: الحوثيين، والمجلس الإنتقالي الجنوبي، والإخوان المُسلمين، وحزب المُؤتمر، وفروع تنظيم القاعدة. الحوثيون لا يسعون إلى إقامة علاقات على الساحة الدولية. إنهم يمنعون المُساعدات الإنسانية من الوصول إلى سكانها المحرومين منها بشدّة. إنهم يفرضون ضرائب باهظة على الناس ويستنزفون جميع المنافذ الإقتصادية الحيوية والتي يُمكن أن تبطئ إنتشار الفقر والمجاعة وإنعدام الأمن المائي ونقص اللإحتياجات الأساسية. وهم وحدهم القادرون على الإستفادة من سعيهم إلى تفاقم الفقر.

وهكذا يُقدم الحوثيون أنفسهم كأي ميليشيا كانت، إنهم لا يلتزمون. القاعدة الوحيدة التي يتبعونها هي أمر أقوى طاغية. إنهم لا يُظهرون أي إهتمام بحياة الإنسان، ولا يظهرون أي ندم على النازحين أو الموتى ويتجاهلون المرضى. ولسوء الحظ، فإن أعضاء الميليشيات هؤلاء ليس لديهم مصلحة في تغيير طبيعتهم العنيفة والمُرّوجة للحرب. لقد ثبت من خلال دعايتهم الوقحة أنهم يُظهرون وبفخر عدم إهتمامهم الكامل بتوجيه المُجتمع نحو التحسن طالما أن أدوارهم وأنشطتهم تزدهر خلال أوقات الفوضى.